Subtotal: $
Checkout
ما برودرهوف؟
برودرهوف Bruderhof (وتعني الكلمة بالألمانية مكان الإخوة) هي كنيسة يعيش جميع أفرادها الحياة المسيحية المشتركة المسالمة في مجتمعات مسيحية متقاسمة في عدد من دول العالم. وتدعو برودرهوف جميع الكنائس إلى التزام الوحدة الحقيقية فيما بين أفرادها، وإلى العمل المشترك في سبيل تجسيد ملكوت الله على أرض الواقع. وتسعى مجتمعات برودرهوف إلى خدمة الإنسانية على قدر استطاعتها، والعمل المشترك مع جميع القوى الخيِّرة مهما كان معتقدها، في سبيل السلام وبناء المعمورة. ويتألف قوام برودرهوف من عوائل وعزاب على حد سواء. ومثالها حياة الكنيسة الرسولية المذكورة في الإنجيل كما يلي:
وَجَمِيعُ الَّذِينَ آمَنُوا كَانُوا مَعًا، وَكَانَ عِنْدَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكًا. وَالأَمْلاَكُ وَالْمُقْتَنَيَاتُ كَانُوا يَبِيعُونَهَا وَيَقْسِمُونَهَا بَيْنَ الْجَمِيعِ كَمَا يَكُونُ لِكُلِّ وَاحِدٍ احْتِيَاجٌ. (أعمال 2: 44-45)
وأيضًا هنا:
وَكَانَ لِجُمْهُورِ الَّذِينَ آمَنُوا قَلْبٌ وَاحِدٌ وَنَفْسٌ وَاحِدَةٌ، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَقُولُ إِنَّ شَيْئًا مِنْ أَمْوَالِهِ لَهُ، بَلْ كَانَ عِنْدَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكًا. وَبِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ كَانَ الرُّسُلُ يُؤَدُّونَ الشَّهَادَةَ بِقِيَامَةِ الرَّبِّ يَسُوعَ، وَنِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ كَانَتْ عَلَى جَمِيعِهِمْ، إِذْ لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ أَحَدٌ مُحْتَاجًا لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ كَانُوا أَصْحَابَ حُقُولٍ أَوْ بُيُوتٍ كَانُوا يَبِيعُونَهَا وَيَأْتُونَ بِأَثْمَانِ الْمَبِيعَاتِ، وَيَضَعُونَهَا عِنْدَ أَرْجُلِ الرُّسُلِ. فَكَانَ يُوزَّعُ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ كَمَا يَكُونُ لَهُ احْتِيَاجٌ. (أعمال 4: 32–35)
ومثلما قد وُصِفتْ حياة المسيحيين الأوائل في سفر أعمال الرسل في الفصل الثاني والرابع أعلاه، فقد دُعينا نحن أيضًا إلى تلك الحياة التي فيها الكل قلب واحد ونفس واحدة، فلا يملك أحد أيَّ شيء، بل كل شيء مشترك. ونستقي الإرشاد والإلهام أيضًا من حياة جماعة الأنابابدست Anabaptist التي انبثقت منذ زمن الإصلاح حيث التهبت صدورهم غيرة ومحبة ليتبعوا المسيح في مجتمعات مسيحية كليّة المشاركة على غرار المسيحيين الأوائل.
ولا نريد من حياتنا سوى أن نشير إلى الرب يسوع المسيح وإلى ملكوت الله وإلى طبيعة الحياة فيه، فالملكوت مصدر إلهام للجميع. ثم إنّ ملكوت الله أعظم من مجتمعاتنا المسيحية المحلية.

لمحة تاريخية
اِنبثقت جماعة برودرهوف في عام 1920م في ألمانيا، عندما أخذت مجاميع من المسيحيين تبحث عن أجوبة لِمَا قد حلَّ من دمار في المجتمع بعد الحرب العالمية الأولى، بعد خيبة آمالهم من الكنائس الرسمية آنذاك. وفي أحد المؤتمرات العامة لعيد يوم الخمسين، التي أخذت تنعقد وقتذاك في ألمانيا، أخذ الناس يُصلُّون ويبحثون من كل قلوبهم عن طريق عملي للحياة المسيحية، لتجسيد رسالة يسوع المسيح على أرض الواقع، إذ إنَّ المسيح كان قد لمس حياتهم الشخصية سَلَفًا وعرفوا أنه الحقُّ، فأجَّج الغيرة والحماسة فيهم ليتبعوه ويمضوا في كامل طريقه.
فكانت ثمرة ذلك المؤتمر تأسيس جماعة صغيرة بتكريس كامل للمسيح، وتعيش حياة مسيحية كُليَّة المشاركة، بمحبة صادقة، وتوبة يومية، والتزامات حياتية مؤبدة، وخدمات اجتماعية متبادلة، واِتِّباع المسيح بكامل الغيرة بدون أيِّ مساومات على وصاياه، واسترشاد الهدى في حياتها اليومية من الروح القدس، على غرار المسيحيين الأوائل. وسُمي ذلك المجتمع الأول لجماعة برودرهوف بمجتمع زانرز Sannerz لأنه كان في قرية زانرز. وقد تأسست برودرهوف على يد اللاهوتي ايبرهارد آرنولد Eberhard Arnold، هو وزوجته مع نخبة من الأصدقاء الذين كان لديهم الاشتياق نفسه.
في السنوات المبكرة للجماعة، ازداد عدد أفرادها ليصل بضع مئات، واعتمدوا في كسب رزقهم على الزراعة، وبيع الكتب الصادرة عن دار النشر «المحراث Plough» التابعة لهم. وكان حالهم فقيرًا جدًا، لأنهم فتحوا أبوابهم لاستقبال اليتامى، والأمهات الوحيدات، وغيرهم من المحتاجين. واشتدَّ الفقر عندما جاء النظام النازي إلى الحكم وحرَّم عليهم بيع كتبهم، وغيرها من الحِرف التي كانت مصدر رزق للجماعة. إلاَّ انهم استمروا في رعاية بعضهم لبعض رغم الشدائد.
في عام 1937م حاصرت قوات SA الأرض التابعة للجماعة،[1] وسجنت العديد من أفرادها، وصادرت ممتلكاتها، وأمرتها بمغادرة بلدها الأم ألمانيا في غضون 48 ساعة. وقد كتب أحد ضباط البوليس السري الألماني (الجستابو) بأنَّ هذا المجتمع المسيحي: «يمثل نظرة عالمية معارضة تمامًا للاشتراكية القومية النازية لألمانيا.» وتضمَّنت النظرة العالمية، حسبما سماها، رفض الجماعة لأداء التحية الاستعبادية لهتلر، ورفضهم للخدمة العسكرية في الجيش وسفك الدماء، ورفضهم لقبول المعلمين النازيين في مدارسهم الخاصة؛ لأن أولئك المعلمين كانوا يُدرِّسون التلاميذ النظرية النازية العنصرية الشوفينية وغير الإنسانية والبعيدة عن تعاليم المسيح في جميع المدارس في ألمانيا بأمر من الحكومة.
لحسن الحظ، ولكون الجماعة كان لها أفراد بريطانيون، تيسَّرت الهجرة إلى إنجلترا، واشتروا مزرعة في مقاطعة كوتسوولد Cotswold في عام 1938م، وزاد عدد الجماعة لأكثر من 350 فردًا في خلال السنين الخمس التي تلت.
بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية، أثار المزيج المتكون من الأفراد الإنجليزيين والألمانيين شكوكًا من قبل الناس في المناطق الريفية البريطانية، ولاسيَّما عندما بدأت سياسة الحكومة في اعتقال ما يسمونهم «الأجانب الأعداء» تؤثر على الجماعة المسيحية الأخوية. فعرضت الحكومة البريطانية على الجماعة خيارين: إمَّا اعتقال جميع أفرادها الألمانيين، وإمَّا وجوب مغادرة الجماعة كلها للبلاد. وفي عام 1941م، وبعد تصميم أفرادها على البقاء معًا جماعةً واحدةً أينما كانوا، قرروا أن يلتجئوا معًا إلى بلد آخر.
غير أن الدولة الوحيدة التي قبلت جماعة مسالمة متكونة من إنجليزيين وألمانيين أثناء الحرب العالمية الثانية كانت باراغواي. فسافر جميع الأفراد بأمان عبر المياه التي كانت تنتشر فيها الغواصات العسكرية المعادية، وشرعوا في بناء مجتمعاتهم المسيحية في الأدغال هناك.
وفي غضون العشرين سنة التي تلت، أسست برودرهوف ثلاث مجتمعات مسيحية في باراغواي، فضلاً عن مستشفى قدَّم خدماته إلى الجماعة، وإلى عشرات الآلاف من السكان الأصليين في ذلك البلد. وكانت الحياة في باراغواي صعبة، ومناخها قاسٍ وغير مألوف على أفراد برودرهوف الأوروبيين، وفيها أمراض مدارية، وانعزال عن العالم الواسع.
في أثناء الحرب العالمية الثانية وما بعدها، زاد اهتمام الكثير من الأمريكيين الشباب بالحياة المسيحية المشتركة. فأخذت العشرات منهم تزور مجتمعات برودرهوف في باراغواي. لذلك، أسست برودرهوف أول مجتمع مسيحي لها في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1954م، وهو مجتمع وودكرست Woodcrest في ولاية نيويورك في وسط وادي نهر هدسن Hudson. وأخيرًا انتقل جميع الأعضاء من باراغواي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وإلى إنجلترا أيضًا. ومنذ ذلك الحين أسست برودرهوف مجتمعات مسيحية أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وأستراليا وإنجلترا وكوريا الجنوبية والنمسا ومرة أخرى في باراغواي؛ إلاَّ أن هذه المرة رجعت برودرهوف من تلقاء ذاتها إلى باراغواي، وأسست فيها مجتمعًا أخويًّا مسيحيًّا.
إيماننا - أساس حياتنا يسوع المسيح
إننا نؤمن بيسوع المسيح الناصري ربًّا وإلهًا ومُخَلِّصًا. فإننا نؤمن بالثالوث الأقدس: الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد؛ وبأنَّ المسيح هو الله الظاهر في الجسد، مثلما يشهد له الإنجيل:
وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ. (1 تيموثاوس 3: 16)
ونؤمن بقانون الإيمان المسيحي الرسولي المعروف، وهو كالآتي:
نُؤْمِنُ بِإِلَهٍ وَاحِدٍ؛
الآبُ، ضَابِطُ الكُلِّ،
وَخَالِقُ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ،
وَكُلِّ مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى.
وَبِرَبٍ وَاحِدٍ: يَسُوعُ الْمَسِيحُ،
اِبْنُ اللهِ الْوَحِيدِ، الْمَوْلُودُ مِنَ الآبِ قَبْلَ كُلِّ الدُّهُورِ،
إِلَهٌ مِنْ إِلَهٍ، نُورٌ مِنْ نُورٍ، إِلَهٌ حَقٌّ مِنْ إِلَهٍ حَقٍّ،
مَوْلُودٌ غَيْرُ مَخْلُوقٍ،
مُسَاوٍ للآبِ فِي الجَوْهَرِ،
الَّذِي عَلَى يَدِهِ صَارَ كُلُّ شَيْءٍ.
الَّذِي مِنْ أَجْلِنَا نَحْنُ البَشَرُ،
وَمِنْ أَجْلِ خَلاَصِنَا،
نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ،
وَتَجَسَّدَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ،
وَوُلِدَ مِنْ مَرْيَمَ الْعَذْرَاءِ وصَارَ إِنْسانًا.
وَصُلِبَ عِوَضَنَا فِي عَهْدِ بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ.
تَأَلَّمَ وَمَاتَ وَدُفِنَ وَقَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ كَمَا فِي الْكُتُبِ،
وَصَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ،
وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ اللهِ الآبِ.
وَأَيْضًا سَيَأْتِي بِمَجْدِهِ العَظِيمِ،
لِيَدِينَ الأَحْيَاءَ والأَمْوَاتَ،
الَّذِي لَيْسَ لِمُلْكِهِ اِنْقِضاءٌ.
ونُؤْمِنُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ؛ الرَّبُّ المُحْيي، المُنبَثِقُ مِنَ الآبِ وَالاِبْنِ،
وَمَعَ الآبِ وَالاِبْنِ، يُسْجَدُ لَهُ ويُمَجَّدُ،
النَّاطِقُ بِالأَنْبِيَاءِ،
وَبِكَنِيسَةٍ وَاحِدَةٍ جَامِعَةٍ مُقَدَّسَةٍ رَسولِيَّةٍ.
ونُقِرُّ وَنَعْتَرِفُ بمَعْمُودِيَّةٍ وَاحِدَةٍ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا.
وَنَنْتَظِرُ قِيَامَةَ المَوْتَى وَحَيَاةً جَدِيدَةً فِي الْعَالَمِ العَتِيدِ.
آمِينْ.
ونؤمن بنعمة الخلاص التي قدَّمها لنا مجانًا الرَّبُّ يسوع المسيح بموته على الصليب مُسترخِصًا دمه الثمين المسفوك كفارةً لخطايانا ولخطايا العالم كله. ونقول مع القديس بولس الرسول:
وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. (غلاطية 6: 14)
ونؤمن بجميع تعاليم المسيح المدونة في الإنجيل، ونؤمن أيضًا بمجمل أسرار الكنيسة. ولا نؤمن بأنَّ كنيستنا هي الكنيسة الحقيقية الوحيدة، وبأنَّ غيرنا من الكنائس ضالاَّت، بل نؤمن بأنَّ كل من يتبع يسوع المسيح إنما هو مسيحي وينال الخلاص، مهما كان انتمائه الطائفي. ونحن لا ندين أحدًا، فالرَّبُّ وحده الدَّيَّان. فيقول يسوع المسيح:
لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللَّهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ. (يوحنا 3: 17)
كما نؤمن بأننا لن نحظى بملكوت الله، إن كنا مهملين لوصايا يسوع المسيح عن عَمْدٍ، وتنقصنا نار الحماسة لقضية الرَّبِّ، وملوثين بالآثام، ولا نتوب، بعدما بيَّن لنا الرَّبُّ الطريق الصحيح. فقد قال المسيح:
لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ، بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. (متى 7: 21)
ونؤمن بمعمودية البالغين المؤمنين الذين يقررون بأنفسهم أن يتبعوا يسوع المسيح وأن يتوبوا ويكرِّسوا حياتهم له وللكنيسة، سواء كانت برودرهوف أو غيرها. وهناك عدد كبير جدًا من اختبارات الإخوة والأخوات الذي لمسوا في حياتهم ألوهية المسيح ورأوا مدى ضعفهم البشري وبشاعة خطاياهم، ومن ثم تذوقوا مغفرة المسيح ومحبته العارمة. فتبيِّن تلك الاختبارات الكيفية التي تابوا بها ونبذوا حياة الخطيئة والترف والمخدرات والأنانية، ليأتوا إلى نور المسيح والحياة المسيحية المقدسة.
ولدينا شمامسة وقساوسة وأساقفة لرعاية الأمور الروحية. ونسمي القسيس خادم الكلمة. ولدينا أيضًا راعي الكنيسة. وهو أخ من بين الإخوة في الكنيسة الذي يجري ترسيمه وترسيم كل هؤلاء الإخوة بالإجماع التام.
ونؤمن بضرورة أن يضع مجتمع الكنيسة بأسره تعاليم المسيح في حيز التطبيق يوميًّا، ليقدِّم شهادة حقيقية عن الإيمان المسيحي، الذي يشمل المشاركة، والخدمات الاجتماعية المتبادلة، والمغفرة، والتوبة اليومية، واللاعنف، وخدمة أخينا الإنسان مهما كان معتقده ... إلخ، وذلك على مثال حياة جماعة يسوع مع التلاميذ، وحياة الكنيسة الرسولية الأولى في أورشليم.
ويؤكد الإنجيل عدة مرات على المحبة الأخوية الطاهرة. والذي يحب المسيح يحب تلقائيًّا المسيحيين أيضًا حُبًّا مُقدَّسًا ويسعى لهم. ونرى هنا بعض الآيات:
وَادِّينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِالْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ مُقَدِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي الْكَرَامَةِ. (رومة 12: 10)
وَأَمَّا الْمَحَبَّةُ الأَخَوِيَّةُ فَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا، لأَنَّكُمْ أَنْفُسَكُمْ مُتَعَلِّمُونَ مِنَ اللهِ أَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا. (1 تسالونيكي 4: 9)
وَالنِّهَايَةُ، كُونُوا جَمِيعًا مُتَّحِدِي الرَّأْيِ بِحِسٍّ وَاحِدٍ، ذَوِي مَحَبَّةٍ أَخَوِيَّةٍ، مُشْفِقِينَ، لُطَفَاءَ. (1 بطرس 3: 8)
لِتَثْبُتِ الْمَحَبَّةُ الأَخَوِيَّةُ. لاَ تَنْسُوا إِضَافَةَ الْغُرَبَاءِ، لأَنْ بِهَا أَضَافَ أُنَاسٌ مَلاَئِكَةً وَهُمْ لاَ يَدْرُونَ. (عبرانيين 13: 1–2)
«نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا قَدِ انْتَقَلْنَا مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ لأَنَّنَا نُحِبُّ الإِخْوَةَ. مَنْ لاَ يُحِبَّ أَخَاهُ يَبْقَ فِي الْمَوْتِ. كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ قَاتِلُ نَفْسٍ، وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ كُلَّ قَاتِلِ نَفْسٍ لَيْسَ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ ثَابِتَةٌ فِيهِ. بِهَذَا قَدْ عَرَفْنَا الْمَحَبَّةَ: أَنَّ ذَاكَ وَضَعَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، فَنَحْنُ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَضَعَ نُفُوسَنَا لأَجْلِ الإِخْوَةِ. وَأَمَّا مَنْ كَانَ لَهُ مَعِيشَةُ الْعَالَمِ، وَنَظَرَ أَخَاهُ مُحْتَاجًا، وَأَغْلَقَ أَحْشَاءَهُ عَنْهُ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَحَبَّةُ اللهِ فِيهِ؟ يَا أَوْلاَدِي، لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ! وَبِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا مِنَ الْحَقِّ وَنُسَكِّنُ قُلُوبَنَا قُدَّامَهُ.» (1 يوحنا 3: 14–19)
وللمزيد عن الأساس الكتابي لإيماننا ودعوتنا، تفضلوا بقراءة هذا الكتاب «Foundations of our Faith and Calling» بالإنجليزية من على هذا الرابط:
www.bruderhof.com/en/our-faith/foundations
كلام الصراحة بمحبة - القانون الأول لمجتمعات برودرهوف
لاَ شريعة إلاَّ شريعة المحبة. والمحبة هي الفرحة بالآخرين. (راجع 2 يوحنا 1: 5–6) فماذا نسمي عملنا لو قمنا بإغاظة الآخرين؟
إنَّ الكلام الطَّيِّب هو تعبير عن سرورنا بلقاء الإخوة والأخوات. وعلى غِراره، فإنَّ التكلُّم عن أحد الأفراد المُكرَّسين للجماعة بروح الاستفزاز أو الإغاظة غير مقبول على الإطلاق. ويجب أن لا يكون هناك أيُّ كلام غيبة ضد أيِّ أخ أو أخت من الكنيسة أو ضد صفاتهما الشخصية، مهما كانت الدواعي، سواء كان كلامًا صريحًا أو مبطنًا. ولا يُستثنَى كلام كهذا حتى لو كان داخل الأسرة.
فمن دون هذا المبدأ لضبط اللسان، لن يكون هناك أيُّ ولاء أو حياة مسيحية مشتركة. وإنَّ الكلام المباشر والصريح هو السبيل الوحيد الجدير بالاعتبار؛ إذ إنه خدمة أخوية تلقائية نحن مدينون بها لكل مَنْ يثير ضعفه ردَّ فعلٍ سلبيٍّ في داخلنا. لأن الكلمة الصريحة التي تُقال قولاً مباشرًا للشخص، تُعمِّق من أواصر الصداقة ولا يُستاء منها. وفي حالة عدم اتفاق الشخصين بسرعة بأسلوب الكلام الصريح، يصبح من الضروري عندئذ الاستعانة بشخص ثالث، يثق به الطرفان، للمساعدة في حلِّ الإشكال، وتحقيق وحدة سامية ووجدانية. (راجع الإنجيل، متى 18: 15–16)
وينبغي أن يُعلِّق كل فرد من أفراد الجماعة هذه المذكرة على الحائط في مكان عمله لكي يراها باستمرار.
[1] قوات SA بمعنى كتيبة العاصفة، التي كانت الجناح شبه العسكري للحزب النازي ومتخصصة بالانقضاض.
الحياة المسيحية المشتركة
لا نريد تسليط الأضواء هنا على كنيستنا، بل على حياة الجماعة للكنيسة، التي أوصى بها يسوع المسيح، التي عاشتها الكثير من الكنائس والجماعات المسيحية على مَرِّ التاريخ، بدءًا من جماعة التلاميذ مع يسوع المسيح، حيث كان لهم صندوق مشترك واحد، وتكريس حياتي مؤبد، ومن ثم الكنيسة الرسولية الأولى، ومرورًا بالمسيحيين الأوائل، ووصولاً إلى زماننا المعاصر. أيْ بمعنى حياة التضامن الشامل، والوحدة الكاملة، والتكريس الكُلِّي، والخدمات الاجتماعية المتبادلة.
قال يسوع المسيح: «فَكَذَلِكَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ لاَ يَتْرُكُ جَمِيعَ أَمْوَالِهِ، لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا.» (لوقا 14: 33)
ورغم اختلاف الشكل الخارجي لهذه الجماعات والكنائس، إلاَّ أن الروح الذي تحيا لأجله واحدٌ ألا وهو الروح القدس: روح الكنيسة المقدسة. وتوجد سمات متميزة ومشتركة بينها، وهي التضامن والمشاركة التامة والالتزامات الحياتية المؤبدة والخدمات المتبادلة والحرص على وصايا الرب. فتشير هذه الحياة المسيحية قبل كل شيء إلى ملكوت الله ومبادئه، وإلى المُخَلِّص يسوع المسيح ابن الله الوحيد، الذي بشَّر بهذا الملكوت. فبالرغم من ضعفنا وقصورنا البشري إلاَّ أن الفضل يرجع إلى أمانة وتقوية الرب يسوع لكل من يؤمن به. فنحن البشر ضعفاء ولكننا أقوياء بمعونة الرب. ونحن لسنا كاملين، إلاَّ أن طريق الرب كامل. فالرب يغفر لنا خطايانا عندما نتوب ويرشدنا ويمسكنا بيده لنكمل الدرب.
لذلك، فإنَّ حياة المشاركة في الممتلكات والعمل والصلاة ووجبات الطعام، عند مجتمعات برودرهوف مثلاً، تمنح أفرادها يوميًّا فرصًا جديدة لتجسيد إيمانهم على أرض الواقع. فكل فرد فيها، بغض النظر عن مدى قابليته، قادر على أن يساهم بشيء ما.
أمَّا اجتماعات الصلاة عندنا فلا تشترط أيَّ طقوس معينة أو أبنية خاصة بل إنها بسيطة جدًا وقد تكون في أي مكان. غير أن أهم ما يجري التأكيد عليه هو تفريغ الذات والاتكال على الروح القدس ليقودنا في هذه الاجتماعات. ثم إننا نؤكد على القدوم إليها بقلوب صافية، إذ يجب إجراء المصالحة بكلام الصراحة بمحبة لتصفية جميع الخلافات والضغائن فيما بيننا قبل حضور أيِّ اجتماع كان. وهذا يشمل الاحتفال بالعشاء الرباني أيضًا. فيجب أن تكون القلوب صافية والعلاقات حقيقية.
وغالبًا ما نُضيِّف الزوار والجيران والأصدقاء والقادمين الجدد لتناول وجبات الطعام معنا، سواء في بيوت عوائلنا أو في قاعة الطعام المشتركة؛ إذ يغتنى الجميع روحيًّا بفضل الضيافة التي أوصى بها الكتاب المقدس. وعند تناول وجبات الطعام المشتركة، فإننا عادة ما نحتفل بمختلف المناسبات مثل أعياد الميلاد والذكريات السنوية بشتى أنواعها، وغالبًا ما تصحبها عروض فنية للأطفال أو قراءة قصة أو عزف موسيقي أو تقديم نبذة عن موضوع ما. وإننا نُكرِم الأعياد الرئيسية في تقويم الكنيسة باحتفالات خاصة، مثل: زمن التهيئة لعيد الميلاد المجيد، وعيد الكريسماس نفسه، وأسبوع الفصح المقدس وعيد القيامة، وعيد الصعود وعيد العنصرة (أو عيد يوم الخمسين).
يوجد اليوم تسعة وعشرين مجتمعًا لبرودرهوف في العالم. وأغلبها يشبه القرى القائمة بذاتها. ويتألف كل مجتمع من 100 – 300 شخص، يسكنون في بيوت متناثرة ضمن أراضٍ شاسعة من الحقول والمزارع والغابات. وعادة ما توجد ضمن مجتمعاتها المدارس والمعامل الإنتاجية وبقية المرافق الخدمية. ويداوم الأولاد في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية والثانوية الخاصة بالمجتمع. ويعمل الكبار حيثما تحتاجهم أقسام العمل في المجتمع، مثل قسم غسيل الملابس، أو المطبخ، أو العيادة الطبية، أو المدرسة، أو واحدة من المصالح التي نسترزق منها. ويجتمع يوميًّا أفراد كل مجتمع من أجل الصلاة وتأمُّل كلمة الله، وتناول وجبات الطعام المشتركة، وغيرها من الفعاليات والاحتفالات.
أمَّا طبيعة الحياة في هذه المجتمعات فهي مليئة بالبهجة والسرور والاحتفالات من ناحية، ومليئة بالعمل الشاق ومواجهة مختلف تحديَّات الحياة والصراعات الروحية من ناحية أخرى، لأن إبليس لن يترك المسيحيين يعيشون بسلام عندما يتبعون يسوع بإخلاص، بل يحاول بكل طرقه خلق المتاعب والشكوك والاضطهاد لكي يتركوا المسيح وكنيسته. إلاَّ أن الرَّبَّ يسوع المسيح وفيٌّ وصالحٌ وقديرٌ.
وعلاوة على تلك المجتمعات المسيحية الكبيرة التي تقع غالبًا في القرى والأرياف، فإنَّ برودرهوف لديها أيضًا بعض الأخويات الصغيرة التي تعيش هي الأخرى حياة مشتركة في المدن الكبيرة مثل نيويورك ولندن وأسونسيون وغيرها. وبناء على نذور أفرادها بتقديم الخضوع والطاعة للكنيسة، فقد يُطلب من أيِّ فرد الانتقال إلى مجتمع مسيحي آخر، سواء كان مجتمعًا كبيرًا أو صغيرًا، وأينما كان في العالم.
وبالنسبة إلى الانضمام إلى برودرهوف فإنه التزام لمدى الحياة. ويحصل عندما ينذر الإنسان نفسه للفقر والعِفَّة والطاعة. إذ يكرِّس الإنسان بالنذور نفسه وكل ما لديه من طاقة ومواهب وأموال وممتلكات للمسيح، قاطعًا عهدًا على نفسه بالوفاء لله ولأعضاء الكنيسة، الذين نعتبرهم إخوة وأخوات لنا في المسيح. وينبغي أن يكون هذا الانضمام طوعيًّا، وبدعوة من الرب يسوع، وبدافع المحبة الأخوية، وأن لا تكون هناك أيُّ مصلحة شخصيَّة فيه. ومن المفروض أن يكون الشخص قد بلغ سِنَّ الحادية والعشرين ليُقدِم على هذه الخطوة، وأن يكون قد استوعب تعاليم المسيح، وتلقَّى معمودية البالغين المؤمنين، وأقرَّ بجميع نقاط قانون الإيمان المسيحي الرسولي، وتم قبوله سلفًا لفترة من الاختبار من قِبل مجتمع الحياة المشتركة للكنيسة. أمَّا لو كان طالب الانضمام حاصلاً على المعمودية لدى كنيسة أخرى، فتكون مقبولة عندنا ولا داعي لتعميده ثانية، ما دامت هناك قناعة مشتركة من الكنيسة ومن الشخص نفسه بأن تلك المعمودية كانت حقيقية.
ويسعى جميع أفراد مجتمعات برودرهوف إلى الاتفاق بالإجماع التام دائمًا مهما كلف الأمر لتحقيق وحدة صافية حقيقية وغير زائفة في القلوب، وذلك من خلال الصلاة لله القادر على وضع جواب واحد في قلوبهم. وهم لا ينكرون حاجة بعضهم لبعض في السراء والضراء. وإنهم يحمدون الله ويشكرونه للغاية على معجزة الحياة المسيحية المشتركة التي لا يقدر على صنعها سوى الرب يسوع المسيح.
الخدمات الاجتماعية المتبادلة - التضامن الشامل
كيف يمكننا تطبيقها عمليًّا على أرض الواقع؟ يرى أفراد برودرهوف أنهم حتى لو كانوا يحفظون الكتاب المقدس غيبًا، من الغلاف إلى الغلاف، وحتى لو كانت اجتماعات الصلاة حيوية جدًا، إلاَّ أنهم ينبغي أن يجسِّدوا إيمانهم عمليًّا بعد خروجهم من اجتماعات الصلاة لكي يضعوا إيمانهم في حَيِّز التطبيق، وذلك بتقديم الخدمات الاجتماعية والرعاية المتبادلة بعضهم لبعض، كجزء من العمل برسالة الإنجيل.
ثم إنَّ المستوى المعيشي للبلد لا يهم، لأن الأموال وحدها لا تخدم خدمة حقيقية وإنما الأذرع المُحِبَّة الخدومة هي التي تقوم بالعمل والبناء والخدمة والتنظيف والرعاية ... إلخ. فيقول الإنجيل:
يَا أَوْلاَدِي، لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ! (1 يوحنا 3: 18)
وقال يسوع المسيح أيضًا:
وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. (يوحنا 13: 34)
فلو نتأمَّل كيف أحبنا المسيح، وكيف بذل حياته من أجلنا، لتعلَّمنا منه هذه المحبة، لكي نجسِّدها في مجتمعات كنائسنا، ليس عند الشدائد فحسب، وإنما على صعيد يومي أيضًا. إذ يوجد في داخل مجتمعات جميع الكنائس الكثير من الحاجات التي ينبغي أن تؤخذ بنظر الاعتبار لتقديم يد المعونة المناسبة لها — حتى لو لم يكن بينهم أيُّ قرابة — من أجل مساعدة الأمهات، والعائلات، في تربية الأولاد مثلاً، أو في جميع أمور التدبير المنزلي، أو مساعدة الأرامل والمُسنِّين والمرضى في تنظيف بيوتهم، أو توفير وخلق فرص عمل للشباب والمراهقين والعاطلين عن العمل، ... إلخ.
إنَّ التفكير في حاجات الآخرين يتطلب مِنَّا الكثير من التضحيات، وتكريس أوقات فراغنا لسد الحاجات داخل مجتمع الكنيسة. فيتطلب مِنَّا مثلاً التخلِّي عن الكثير من الأمور الترفيهية أو تضييع الوقت بأمور تافهة. لأنه يوجد ميدان واسع جدًا من الخدمة داخل مجتمعاتنا المسيحية، وهناك آلام ومعاناة كبيرة أيضًا إضافة إلى الصراعات الروحية بشتى أنواعها. فالتظافر والتعاون والتكريس أمور لابد منها في طريق المسيح.
أمَّا خارج مجتمعات الكنائس فهناك حاجات كثيرة جدًا للغاية، وينبغي أن نقدِّم خدماتنا هناك أيضًا كلما تمكَّنا من ذلك، سواء كانت خدمات إنسانية أو روحية. غير أن الحاجة جسيمة للغاية وأكبر من طاقاتنا ولا يمكننا وحدنا سد جميع تلك الحاجات والمعاناة والفوضى وحل مشكلة الكراهية في القلوب والحروب والجشع والفحشاء والخطيئة بشتى أنواعها، إذ إنها تحتاج إلى جهود كبيرة ومتظافرة، بل إنها تحتاج في الحقيقة إلى تدخُّل الله القدير. فينبغي أن نقرَّ بمحدوديتنا كبشر، مما يدفعنا إلى الصلاة في كل حين لينعم الله على الجميع بإنعاماته ورحمته وهدايته.
ضرورة الوحدة – حيثما يوجد المسيح توجد كنيسة أيضًا
يلمِس الرب يسوع كل يوم الكثير من النفوس في بقاع متعددة من العالم. فتتوب القلوب وتتغير الحياة من ضحالة الخطيئة والمعصية إلى حياة التوبة والخدمة والقداسة، لأن هؤلاء الناس يلمسون المغفرة من الرب يسوع ويرون الخلاص المُعدَّ لهم ولغيرهم من المؤمنين المسيحيين. وإنَّ دعوته لجميع مؤمنيه هي الانضمام إلى كنيسة أو بعضهم إلى بعض في حال عدم وجود كنيسة قريبة مُتاحة. وهذا ما صلَّى لأجله يسوع المسيح:
لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي. (يوحنا 17: 21)
لذلك، فإنَّ أفراد كل كنيسة مدعوون للاجتماع والتشاور والتفكير في التحديات والمصاعب التي تواجه كنيستهم من أجل إيجاد حلول عملية للأهداف المتعددة التي ينشدونها مثل موضوع خلق فرص عمل للعاطلين منهم وموضوع التربية والتعليم وأيضًا مساعدة الأمهات والمحتاجين داخل كنيستهم، وما إلى ذلك. إذ إنِّ بناء الملكوت على أرض الواقع يحتاج إلى الكثير من الجهود والتظافر المشترك لتذليل الصعوبات والعقبات.
محبة جميع الناس – اَللهُ مَحَبَّةٌ
نُصلِّي باستمرار لكيلا يدفعنا إبليس إلى الوقوع في فخ الجفاء وفتور القلب والتعصُّب الديني أو الطائفي، لأننا، وكما أوصانا المسيح، نريد أن نحترم بل أن نحب جميع الناس مهما كانت خلفياتهم، ونقوم بخدمتهم أيضًا. لأن المحبة هي الدواء الشافي للنفوس والعلاقات. فقد أعطانا يسوع المسيح أعظم وصيتين:
تُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى. وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. (متى 22: 37–39)
وقال المسيح أيضًا:
لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ. (متى 5: 45)
John Seferian
ما أجملكون.... فعلا تعبنا من الحروب وصراعات المال وبحاجه للعودة لله والهدوء والصفاء والسلام والمحبة..
Monir Mourad
تحية مسيحية وبعد. يسوع يعطيكم أجر محبتكم في خدمتكم. أسمي منير مراد، مصري الأصل، ولكن مقيم وحاصل على جنسية النمسا، فهل يوجد فرع لكم بالنمسا وباللغة العربية؟
زهرة ربيع
ما أجمل الحياة هكذا. المسيح يبارك بيكم، وأتمنى نكون معاكم، بس ما نعرف العنوان أحنا في أستراليا، ممكن دزونا العنوان حتى نجي نزوركم
Fady Farouk
سلام المسيح معكم وبركة ربنا يسوع تبارك في خدمتكم وتفتح أمامكم الأبواب ما أحلى العيشة بهذا الإيمان والمحبة. كم أتمنى ان أحيا بهذه الحياة
Said Idbrahim
أنا منتمي إليكم سلام المسيح
Ali Resen
محبتي لكم أيها الطيبين أنا من العراق أعيش في ألمانيا ديانتي مسلم فعلا حبيتكم من صميم قلبي حياتكم جميلة ونقية أسأل الله ان يرعاكم ويحفظكم تحياتي لكم
متي القوزي
جميل ان تجتمع الكنيسة كأفراد تحت قبة المسيح ليتمجدوا الله ويرنموا بتسابيحه
George Saleh
ما أجمل حياة الشركة المملؤة بالمحبة الالهية أتمني أزوركم
Marlen Mako
الرب يبارككم ويفرحكم دائما
Mahmoud Kanaan Zion
الرب يباركك ويبارك خدمتكم