My Account Sign Out
My Account
Andreas Allgaier: Cerro Verde, El Salvador

صلاة أوسكار روميرو Oscar Romero

ملكوت الله أكبر منا نحن البشر

بقلم أوسكار روميرو Oscar Romero

16 مايو. 2018
2 تعليقات
2 تعليقات
2 تعليقات
    أرسل
  • سيف النصر

    شكرا علي دوركم الفاعل في التوعية والتثقيف. كل مانحتاجه هو الفهم الصحيح لكي ننظر للامور بموضوعية وعمق شكرا علي كل تقدموه لنا من جديد في الفكر والثقافة والدين و التجارب الانسانية

  • نزارالمختار

    في كل مرة أطلع على ما تنشرونه في دار المحراث أرى كتبا ومقالات تتناول شخصيات عظيمة أثرت في تاريخ الإنسانية بعطائها وفعلها التاريخي. إن هذه الشخصيات لم نكن نعرفها لولا داركم الموقرة التي تعمل على تنوير الإنسانية بقيم نبيلة أخذت تغيب عن عالمنا المعاصر ...نأمل التواصل معكم فيما تنشروه من آراء وأفكار.

كان أوسكار روميرو رئيس أساقفة الكنيسة في دولة السلفادور وهو أحد أبرز رواد لاهوت التحرير، وقد اغتيل أثناء الصلاة في الكنيسة من قبل مجهولين عام 1980م لدوره في الجهاد في سبيل حقوق الفقراء في بلده. وإليكم صلاته التي تعبّر عن ضرورة التفاني بالعمل في سبيل بناء ملكوت الله على الأرض من ناحية وصغر دورنا كبشرمن ناحية أخرى لأنه مهما فعلنا فإن طاقتنا كبشر لها محدوديتها. وهذا يمنحنا التواضع والانكسار لله والتوكل عليه في كل شيء.

من المفيد أحيانا أن نتوقف لبرهة من الزمن ونلقي نظرة بعيدة المدى.

فالملكوت ليس أكبر من نطاق جهودنا فحسب بل حتى أكبر من نطاق رؤيتنا أيضا.

فلا ننجز في فترة حياتنا سوى نِزر يسير من المشروع العظيم الذي هو عمل الله.

لا شيء نصنعه كامل، أو بتعبير آخر؛ أن ملكوت الله هو أوسع من نطاق قدرتنا دائما.

فلا توجد جملة واحدة تقول كل ما يمكن أن يقال.

ولا صلاة واحدة تعبر بالكامل عن إيماننا.

ولا اعتراف واحد بالخطايا يأتي بالكمال، ولا زيارة رعوية واحدة تأتي بالالتئام الكامل للرعية.

ولا برنامج عمل واحد يتمم رسالة الكنيسة.

ولا مجموعة واحدة من الأهداف أو الغايات تشمل كل شيء.

فعملنا هو كالآتي:

نزرع البذور التي ستنمو يوم ما.

black and white photo of Oscar Romero laughing

ونسقي البذور التي قد زرعها غيرنا قبلنا، عالمين أنها ستأتي بثمار مواعيد المستقبل.

ونضع الأساسات التي تحتاج إلى مزيد من الرعاية.

ونقدم الخميرة التي تؤثر أكثر بكثير من إمكانياتنا.

فلا نستطيع أن نفعل كل شيء، وهناك إحساس من التحرر في إدراك ذلك.

وهذا ما يُعيننا على تأدية شيء ما وعلى تأديته بطريقة حسنة للغاية.

ربما يكون عملا ناقصا ولكنه بداية وخطوة في الطريق وفرصة لنعمة الله لتدخل وتُكمّل الباقي.

ربما لن نرى النتائج النهائية أبدا

ولكن هذا هو الفرق بين أستاذ البناء والعامل.

فنحن عمالٌ ولسنا أساتذة بناء - خدامٌ للكلمة ولسنا المسيح.

نحن أنبياءٌ لمستقبلٍ ليس ملكاً لنا.

آمين


هذا المقال مقتطف من كتاب "التفاني في خدمة الملكوت الآتي!"

وهناك كتاب بالإنكليزية لأوسكار روميرو بعنوان "The Violence of Love"

Andreas Allgaier: Cerro Verde, El Salvador
2 تعليقات