مجتمعات لا يوجد فيها لا غني ولا فقير، والكل يخدم ويُخدَم، ويكرس أفراده حياتهم بتقديم نذورهم المؤبدة بعدم ترك الجماعة، ويؤمنون بالسلام. ويرفضون العنف بكافة أشكاله مثل القتل والإجهاض. ويشددون على أهمية التربية والأسرة.
هناك الكثير من الجماعات أو الكنائس، في السابق وفي زماننا المعاصر، التي تعيش أو تسعى إلى أن تعيش حياة الجماعة للكنيسة أسوة بحياة الكنيسة الرسولية الأولى المبيّنة في الإنجيل. وتتكون هذه الجماعة إما من عائلات وعزاب وإما من عزاب فقط أمثال الحركات الرهبانية والعلمانية المتنوعة. ومن ضمن هذه الجماعات التي يتألف قوامها من عائلات وعزاب جماعة برودرهوف.
فتعيش في زماننا المعاصر مجتمعات برودرهوف الحياة المسيحية المشتركة المسالمة في عدد من الدول. وتعني تسمية برودرهوف بالألمانية: مكان الإخوة.
وهي غير طائفية، ولديها علاقات حميمة مع الجميع. وتدعو جميع الكنائس إلى التزام الوحدة الحقيقية فيما بين أفرادها، والعيش كجماعة بالتزامات حياتية مؤبدة، وإلى العمل المشترك في سبيل تجسيد ملكوت الله على أرض الواقع، كما تدعو أيضا إلى خدمة الإنسانية، والتعاون مع جميع القوى الخيّرة مهما كان معتقدها في سبيل السلام وبناء المعمورة.
ويتألف قوام مجتمعات برودرهوف من كل من العائلات والعزاب على حد سواء الذين جاؤوا من بلدان مختلفة ومن خلفيات متنوعة، وجمعهم الرب ليصبحوا إخوة وأخوات بالفعل. ومثالها حياة يسوع وجماعة التلاميذ وحياة الكنيسة الرسولية المذكورة في الإنجيل.