كتاب غني بالإرشادات المُجرَّبة لتقوية الحياة الروحية، حيث يشجِّع القسيس هاينريش المؤمنين، كأفراد وككنائس، ليحيوا رسالة الإنجيل بكامل أبعادها، واتّباع المسيح، في خضم تحديات عالمنا المعاصر. ورغم أسلوبه السهل، إلا أنه كتاب عميق، ويمس الروح والنفس والضمير.
كتاب مرهف الحسّ أحيانا، ويضعنا أمام الرهان في أحيان أخرى، ولكنه مُشجِّع دائما. إذ إنّ القسيس هاينريش آرنولد يرشد القراء إلى اتخاذ حياة شبيهة بحياة المسيح في وسط إجهاد وتوترات الحياة المعاصرة، وربما أصعب شيء في اتِّباع المسيح هو ترجمة نوايانا الطيبة إلى أعمال على أرض الواقع. فيدعونا المسيح لنتبعه، ونحن نتعطّش لتلبية دعوته، ولكن تضعف هِمَّتُنا مرة تلو الأخرى. فهل التلمذة للمسيح ممكنة حقا اليوم؟
ولكن الشيء المُشجِّع هو أن الكثير من الكتابات المُختارة في هذا الكتاب تُقدِّم أجوبة على حاجات أو مشاكل محددة. في حين تعالج غيرها مواضيع أوسع مثل معاناة العالم والخلاص الأبدي ومجيء ملكوت الله. وتنبض جميعها باليقين والرأفة، وتبعث أملا جديدا في النفوس لأولئك الذين يجدون أنفسهم وحيدين أو خائري العزيمة في محاولاتهم اليومية لاِتِّباع المسيح.
الاخوة الافاضل تحية طيبة اقدم لكم جزيل شكري وتقديري على ارسالكم كتاب التلمذة للمسيح لمؤلفه هاينريش آرنولد. الحقيقة هذا الكتاب من الكتب القيمة التي تستحق الدراسة لما احتواه من مواضيع مهمة طرحها بشكل دقيق فأغنت معلوماتنا وزادت من ثقافتنا الروحية بارككم الرب ونطمح منكم المزيد من العطاء ليشرق نور المسيح الى اقاصي الارض وينعم العالم بالامن والسلام الذي وعد به الرب يسوع للمؤمنين باسمه القدوس المجيد امين.