الغفران هو السبيل الأكيد للخروج بنا من مأزق البغض والضغينة والاستياء ودوامة الأخذ بالثأر التي ليس لها نهاية وإيقاف أنهار الدماء. وبالرغم من الصعوبة التي تتطلبها المسامحة للمعتدي، إلا أننا نرى في هذه القصص أن الناس رفضوا البقاء ضحية الفواجع التي حلّت بهم، وحصلوا على التحرّر النفسي بالغفران والمسامحة. وطبعا الكلام أسهل من التطبيق.
الغفران هو الطريق للسلام والسعادة، وهو السرّ الذي إن لم نسعَ لاكتشافه لظلّ خفيّا عنا. فالهدف من هذا الكتاب هو ليس أن يكون بمثابة مرشد عملي للغفران، لأنه من المستحيل أن تخبر شخصا كيف يجب أن يغفر، لكن نأمل أن يساعد هذا الكتاب في توضيح السبب وراء الحاجة إلى الغفران.
أما في المجتمع الذي يشجع على الانتقام، فمن الصعب على المغفرة أن تصير فكرة مستحبّة. وتدريجيا صارت حتى العقوبات التي تصدرها المحاكم غير كافية ولا تشفي الغليل؛ فيريد الناس أن يشتركوا شخصيا في عملية إنزال العقوبة بالشخص المُسيء إليهم.
أن الغفران يتعدى حدود العدل والإنصاف البشري، إذ أنه يصفح عن تلك الأمور التي لا يمكن الصفح عنها أبدا. فهو أكثر من مسألة إعذار. فعندما نعذر شخصا ما، فإننا نعمل على تغطية الأخطاء التي ارتكبها والتغاضي عنها ولا نعاقبه عليها. لكننا عندما نغفر، فنحن لا نسامحه على خطأ أو فعل شرّ متعمد فحسب بل حتى نحيطه بالمحبة، ونسعى إلى إعادة تأهيله واستعادته مرة أخرى. وقد لا يكون غفراننا مقبولا دائما، لكن بمجرد أن نبادر بالغفران فستصبح نفوسنا طاهرة من الشعور بالكراهية. وربما نظل مجروحين، لكننا على الأقل لن نستخدم الألم الذي نشعر به لإحداث مزيد من الآلام للآخرين.
والغفران ممكن، وهو مصدر لشفاء الطرفين، وهذا هو ما تظهره قصص هذا الكتاب، حيث تُعلّم الناس أن يغفروا حتى في أصعب الظروف. ونتمنى أن نساعدك على الوصول إلى الباب الذي يقودك إلى طريق الغفران من خلال هذه القصص، وبمجرد أن تصل إلى الباب، فستكون أنت الشخص الوحيد الذي بمقدوره أن يفتحه.
لم أطلع على الكتاب بعد، ولكن من العنوان يمكنني أن أشدد كثيرا على أهمية الصفح والغفران في زماننا هذا. والغفران موجود في كثير من الأديان والعادات والتقاليد. فمثلاً توجد بعض القبائل في أفريقيا إذا أرتكب أحد جريمة قتل، يقومون برط هذا الشخص ورميه في النهر، لكن أهل القتيل يقومون بسحبه من النهر وإخراجه وانقاذه، وهذا بالنسبة لهم يعني أن العدالة موجودة في الحياة، لكن الغفران والصفح أفضل من القصاص.
= الغفران يعني السمو والارتقاء بالنفس الانسانية ، يعني الترفع عن الانغماس في إحداث ألم للآخر حتى لو كان مخطئاً . لكي يتعلم كيفية رد الجميل بعدم العودة للخطأ . = لقد كان " نيلسون مانديلا " قنديلاً ينير لنا الطريق ، لكيف نقوم بالغفران ، وكيف تكون نتيجة الغفران ، فكانت النتيجة دولة ديمقراطية ذات مكونات متسامحة . = وفي فلسطين ، نحن بحاجة الى ليس فهم معنى التسامح والغفران ، بل الى بناء علاقة ملؤها التسامح !! ولكن للأسف اعتداءات اسرائيل المتكررة ورفضها الاعتراف بالشعب الفلسطيني يمنع عبور طريق التسامح !!
تحية طيبة للقائمين على دار المحراث الرائدة وصلني الكتاب الثاني وهو الأول في القائمة «التلمذة للمسيح» - الحياة من أجله خلال تحديات الحياة اليومية. وقد وصلني اليوم 5 مايو 2020. أما كتاب «لماذا نغفر؟» فتعلمت منه أنه يجب أن نغفر ونسامح من أساء لنا ونصلي من أجل اعدائنا، ويجب أن ينتبه الإنسان إلى ثروات قلبه، والحب والرأفة والغفران والتسامح ... إلخ. لا أملك لكم إلا الحب والإحترام والتقدير اخوكم قدوري عبد القادر
التسامح والمغفرة شيآن جميلان، والأجمل أن الشخص يكون دائماً قادراً على التسامح، ويكون قادراً على نسيان الإساءة، لأن حساب الإساءة عند الله عزو جل. لأن الله عز وجل يقول أنا العادل. والذي يؤمن بعدالة الله تبقى صلته وثقته بالله تعالى قوية، ويُدرك دائماً بأنه لا شيء يضيع عند الله .. وشكراً..
كل شخص فينا معرَض أن يواجه في حياته تحديات وصعوبات ومشاكل ومصائب ولكن هذا لا يعني أن تكون ردة فعل أي شيء من الذي ذكرت ردة فعل سلبية على صاحبها وأن ينحرف عن المسار السليم في حياته ..نعم أي شيء يواجه الشخص في حياته من الطبيعي أن يترك آثاره في حياته ولكن هذا لا يعني بأن نكون سلبيين مع أنفسنا ومع الغير لا أن نكون إيجابيين وأن نصنع من جراحنا ومصائبنا طريق للنجاح ونفكَر دائماً كيف نعزَز طموحنا ويكون الشخص فينا صاحب هدف يرمي دائماً لتحقيقه .. أيضاً تقوية الوازع الديني عند الشخص والقرب من الله وتمسكه بعقيدته ومبادئه وأخلاقه وأفكاره .. ويكونون من الأشخاص الذين يحاربون الجريمة بكافة أنواعها لا أن يكونوا مؤيدين لها ومطبقيها على أنفسهم ..فالتسامح والغفران شيئان جميلان والأجمل أن يتحلى الشخص بهما .. والتسامح والغفران لا يعنيان أبداً التنازل أو الضعف أو الخضوع أو الكبرياء، وإنما يدلان على أعلى مراتب القوة عند هذا الشخص المتسامح والتحلَي بأخلاق وصفات الإسلام ..وشكراً.
موضوع جميل وهو مساحة للحوار البناء الهادف. نعم سبحانه تعالى غفور رحيم، ولكن للتوبة والرجوع إليه هنالك شروط لقبولها مثل الإقلاع من الذنب، عدم الرجوع مرة أخرى، الندم على فعله. والله سبحانه تعالى هو العادل لأنه يعلم أن الرجوع فيه عدم احترام وتقدير للمسامح .. وتعالى الله عن ذلك علواً كثيرا. فالغفران للبشر والمسامحة فيها شقين، المسامح بكسر الميم الثانية والمسامح بفتح الميم الثانية. فالأولى فيها راحة للبال ومتعة وسعادة للذي يسامح الآخر، لأن الله ملأ قلبه أمناً وإيماناً، أما الشخص الآخر المقدمة إليه المسامحة إذا قدر المسامحة فقد حقق الهدف. أما إذا استمر في الأذى للآخر فهذا يجعل الأول يقف عن الخير والله المستعان.