عندما وافق بلومهارت – وهو قسيس ألماني من منطقة الغابة السوداء الألمانية – على مساعدة ورعاية امرأة معذبة تسكنها الأرواح الشريرة والشياطين من أبناء رعيته، انفلت الجحيم بأكمله، وبكل ما تعنيه الكلمة. غير أن ذلك كان مجرد بداية لأحداث مأساوية تلته. وكتاب المؤلف فريدريك زُندل، والمطروح هنا لأول مرة بالعربية، يعطينا لمحة عن المعركة الأبدية ما بين قوى الخير وقوى الشر في الحياة اليومية لناس عاديين. وعلاوة على ذلك، فإنه يذكرنا بأن تلك القوى مازالت تحيط بنا اليوم، سواء كنا متيقظين لها أو لم نكن. وفي خريف عام 1841م، أخذ بلومهارت ينجرّ إلى معركة روحية، والتي كان يسميها دائماً في بقية أيام حياته بـ «المعركة.» في البداية حاول تجنبها والابتعاد عنها، لكن سرعان ما تبين له استحالة بقاءه خارج اللعبة.
عندما وافق بلومهارت – وهو قسيس ألماني من منطقة الغابة السوداء الألمانية – على مساعدة ورعاية امرأة معذبة تسكنها الأرواح الشريرة والشياطين من أبناء رعيته، انفلت الجحيم بأكمله، وبكل ما تعنيه الكلمة. غير أن ذلك كان مجرد بداية لأحداث مأساوية تلته. وكتاب المؤلف فريدريك زُندل، والمطروح هنا لأول مرة بالعربية، يعطينا لمحة عن المعركة الأبدية ما بين قوى الخير وقوى الشر في الحياة اليومية لناس عاديين. وعلاوة على ذلك، فإنه يذكرنا بأن تلك القوى مازالت تحيط بنا اليوم، سواء كنا متيقظين لها أو لم نكن. وفي خريف عام 1841م، أخذ بلومهارت ينجرّ إلى معركة روحية، والتي كان يسميها دائماً في بقية أيام حياته بـ "المعركة". في البداية حاول تجنبها والابتعاد عنها، لكن سرعان ما تبين له استحالة بقاءه خارج اللعبة.
وكانت جوتليبين ديتوس ، وهي شابة من عائلة متدينة في مدينة موتلِنجن الألمانية، والتي كانت سابقا من أفضل طالبات القسيس بارت، كانت جوتليبين تعتبر امرأة تخاف الله في كنيستها في القرية. وفي ذات الوقت كانت معروفة أيضا ومنذ صغرها بأنها كانت تعاني من معاودة اعتلال عصبي وأمراض غيرها، ومن ضمنها نوبات شبيهة بالصرع ليس لها أي تفسير.
وحاول القسيس بلومهارت الابتعاد عنها مشمئزا من تصرفاتها الغريبة. وكان يذهب إليها حين يتم استدعائه عند أشد نوباتها، إلا أنه كان يغادر منزلها على مضض، اعتقادا منه بأن حالتها لا تخص عمله كقسيس. أما طبيب القرية، الدكتور سبيث Späth، فكان يجادله باستمرار قائلا أن مرض جوتليبن كان خارج مدى معرفته الطبية، إن لم تكن أعراضه من عمل قوى خارقة للطبيعة. وعلى هذا الأساس وافق بلومهارت أخيراً على مراقبة ومتابعة أحوال المرأة. ولم يمضِ وقتاً طويلاً حتى صار في خضم صراع حالة جوتليبن، ولم يقدر أحد على إيقافه. وقد خجل من أمر واحد وهو فكرة الإذعان والاستسلام لقوى الظلام وتركها تؤثر على جوتليبين وتعذّبها. لكنه كان يشفق عليها. إلا أن ما أدركه هو أنه قد أنجرّ إلى رحلة مجهولة ومن أكثر الأنواع غرابة وشذوذا وقد دخل في معركة حامية الوطيس إلى درجة أنها كانت تتطلب وضع كل طاقاته وجهوده للسنتين القادمتين من حياته. ويخبرنا كتاب "الصحوة" عن سير الأحداث معهم ومع غيرهم.
لكن تأثير هذه المعركة وبركة النصرة التي نالها طالت المدن المحيطة بهم، واجتاحتهم نهضة روحية غير متوقعة، وموجة من التوبة العارمة التي حلّت على النفوس. والتي نشهدها اليوم أيضا في أماكن كثيرة من بقاع العالم بفضل السيد المسيح.
صباح الخير وبركات الرب يسوع تكون معكم والرب يبارك في خدمتكم لتمديد اسمه القدوس . أقدم شكري الجزيل ومحبتي الأخوية للجميع لجهودكم بارسال الكتب القيمة، حيث انهيت قراءة كتاب ( الصحوة) وقد تأثرت جدا بمثابرة وإيمان القسيس بلومهات وصبره، حيث كان عمل الروح القدس ظاهرا في حياته. وقد حصل على موهبة اخراج الشياطين ومواهب شفاء المرضى، وقد خدم أبناء القرية والقرى المجاورة بكل ايمان. ولكن الكنيسة أصدرت الآن تعليمات بإيقاف الصلاة من اجل الشفاء، وهذا ما يحدث الآن مع القسس الذين لديهم مواهب الروح القدس مثل الاب مكاري يونان، فانه يلاقي معارضة من باقي الاساقفة مع كل الأسف... ولكم ألف شكر وتقدير والرب يحفظكم ويحرسكم تحياتي للجميع