شاهدوا فيديو عن الحياة المسيحية المشتركة لمجتمعات برودرهوف. فقد ‏أوصى المسيح تلاميذه وكنائسه بمثل هذه الحياة، حيث تنطوي على ‏الوحدة الحقيقية الشاملة التي هي ثمرة تطبيق وصايا الرب وخدمات ‏المحبة عمليًّا على أرض الواقع، رغم ضعفنا البشري ونقائصنا. فكل كنيسة على هذه الأرض مدعوَّة ‏إلى حياة الوحدة الشاملة والمقاسمة التامة والتكريس المؤبد ومعالجة الاحتياجات الكثيرة لمجتمع الكنيسة بشتى أنواعها المادية والعملية والروحية ‏والاجتماعية، وتجسيد مبادئ ملكوت الله على هذه الأرض رغم ‏الصعوبات.‏

https://www.youtube.com/embed/-RNG_VFtiE0

ويعود الفضل كله إلى الرب يسوع المسيح القادر على تغيير حياة ‏الجماعة المسيحية أيضًا وليس تغيير حياة الأفراد المؤمنين فقط. فهو يُخلِّصنا من خطايانا ومن ‏الأسلوب التقليدي للحياة المبنية على الأنانية وحب الذات.‏

وهكذا عاشت الكنيسة الرسولية الأولى، مثلما يشهد لها الإنجيل:

وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ وَالشَّرِكَةِ وَكَسْرِ الْخُبْزِ وَالصَّلَوَاتِ. وَصَارَ خَوْفٌ فِي كُلِّ نَفْسٍ. وَكَانَتْ عَجَائِبُ وَآيَاتٌ كَثِيرَةٌ تُجْرَى عَلَى أَيْدِي الرُّسُلِ. وَجَمِيعُ الَّذِينَ آمَنُوا كَانُوا مَعًا وَكَانَ عِنْدَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكًا. وَالأَمْلاَكُ وَالْمُقْتَنَيَاتُ كَانُوا يَبِيعُونَهَا وَيَقْسِمُونَهَا بَيْنَ الْجَمِيعِ كَمَا يَكُونُ لِكُلِّ وَاحِدٍ احْتِيَاجٌ. وَكَانُوا كُلَّ يَوْمٍ يُواظِبُونَ فِي الْهَيْكَلِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ. وَإِذْ هُمْ يَكْسِرُونَ الْخُبْزَ فِي الْبُيُوتِ كَانُوا يَتَنَاوَلُونَ الطَّعَامَ بِابْتِهَاجٍ وَبَسَاطَةِ قَلْبٍ، مُسَبِّحِينَ اللهَ وَلَهُمْ نِعْمَةٌ لَدَى جَمِيعِ الشَّعْبِ. وَكَانَ الرَّبُّ كُلَّ يَوْمٍ يَضُمُّ إِلَى الْكَنِيسَةِ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ. (أعمال 2: 42–47)‏

وعاشت جماعات كثيرة هذه الحياة على مرِّ التاريخ وحتى في وقتنا ‏المعاصر، مُستلهِمة حياتها من حياة الكنيسة الرسولية الأولى. فهناك ‏اشتياقٌ في داخل كل إنسان إلى الحياة الأخوية الصادقة.‏

إذ توجد في حياة الجماعة للكنيسة كل البركات الروحية، بما فيها عدم ‏المساومة على وصايا الرب، وأيضًا تنقية الأجواء والنفوس، والتفاني في الخدمة. فلنَدْعُ الرب ‏يقوي أواصر شعبه من أجل خدمة الجماعة المسيحية والإنسانية جمعاء، ‏لأنه في الوحدة والتظافر والعمل المشترك يزيد الاقتدار والعطاء ‏ومساعدة الناس داخل الكنيسة وخارجها، ونحصل على تقوية الروح ‏على المسامحة، بالإضافة إلى التحرُّر والفرح.‏

وللمزيد من التفاصيل يمكنكم قراءة «الحياة المشتركة لمجتمعات برودرهوف Bruderhof