My Account Sign Out
My Account
Circles of people dancing

سرعة الزعل

أنحن البشر كاملون؟

بقلم يعقوب يوسف Yacoub Yousif

4 يوليو. 2023
5 تعليقات
5 تعليقات
5 تعليقات
    أرسِل
  • Hassan Morocco

    السيد المسيح أوصانا دائما أن نكون مع بعضنا البعض ونحتمل بعضنا البعض في المحبة، لا أن نلتصق بمغريات العالم وشهواتها، المال، العمل، التكنولوجيا، وسائل التواصل الاجتماعي... كل هده المغريات جعلت هناك هفوة من الصراع وعدم توافق بين الإنسان وأخيه الإنسان من الزوجة إلى الأولاد ثم أصدقاء. الأصل أن الإنسان هو الأول قبل كل شيء هو مخلوق حسن جدا يراه الله فيقول لذتي في بني أدم، لهذا خلقه شريك في كل شيء. حياتنا المشتركة في مجتمع مسيحي غايتها تأسيس وبناء هده العلاقة بين الإنسان والأخر وهي وصية من وصايا الله : " فَالْبَسُوا كَمُخْتَارِي اللهِ الْقِدِّيسِينَ الْمَحْبُوبِينَ أَحْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفًا، وَتَوَاضُعًا، وَوَدَاعَةً، وَطُولَ أَنَاةٍ، 13 مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا." كولوسي 3: 12-13

  • Adham

    مَتَّى 16:24 قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي، يعلمنا يسوع المسيح أن ننكر انفسنا اذا ما أردنا أن نتواضع ، وعليه تجنب تضخم الانا عندنا ، فهو مرض من الصعب تشخيصه لدى الكثير. لان الكثير منا يظن نفسه هو الأقرب إلى الصواب أو الأقرب لصفات الرحمة والمحبة من غيره. وما أن يواجه توجيها او ارشادات بسيطا من شخص ما وليس انتقادا سينتفض لأنه سيفهم هذا التوجيه على انه إهانة وتهمة له بأنه مخطئ، وهذا لا يتجانس مع مثالية الشخصية التي يصورها الانا المتضخمة بأنه يمتلكها. التسامح والتواضع تأتي من المحبة ، لانها لا تترفع ولا تحسد ولاتبغض. ولاجل أن نتصف بهذه المحبة والتسامح وعدم الزعل المتكرر مع الآخرين ينبغي أن نستمر بالصلاة لتكون الروح القدس حاضرة معنا في كل وقت ويسود على حياتنا واعمالنا ويساعدنا لنعطي ثمار الروح لا الجسد.

  • samora

    فعلا لا احد يتحمل الاخر. وأرى سرعة الغضب في البيئة التي تربينا فيها، و تكمن ايضا في الضعف الداخلي، وانعدام الحوار. أما الثقة بالنفس فتثمر بداخلنا قوة التسامح واحترام الآخر.

  • alfanobl

    سرعة الزعل طبيعة بشرية اكتسبناها من الأسرة ومن المجتمع، وتدل على أننا لم نتعلم كيف نواجه المواقف بطريقة صحيحة. فالشعور بالتهديد من الآخرين حتى من أقرب الناس إلينا يجعلنا ننهي النقاش بسرعة. وهذا لأسباب كثيرة؛ فبعض من هذه الأسباب أن يكون من يوجه الحديث إلينا يجرحنا فعلا وبدون مراعاة مشاعرنا، أو يتدخل في شان خاص بنا لا نحب أن نشرك شخصا آخرا معنا فيه، أو موضوع لا نحب مناقشته في الوقت الحاضر، مثلا موضوع طويل. ارجوا أن نلتقي في وقت آخر لو أحببتم الاستفاضة في الموضوع.

  • nancy

    نعم الان لا يوجد شخص يستطيع تحمل الاخر لكن لو فى محبه فى القلب سوف نستطيع ان نعبر كل شئ فالزعل فعلا يكون نتيجه جر للكبرياء فنحن بالفعل نحتاج الى الدعم من غيرنا غير ذلك معونه الالهيه العظيمه

غالبًا ما ترانا نحن البشر نزعل بسرعة من أدنى كلمة صريحة أو نصيحة تُقال لنا. وهي حالة بشرية مألوفة جدًا، ولكنها رذيلة يُحرِّمها الكتاب المقدس. وهناك تصرفات مشابهة لسرعة الزعل كسرعة الاحتداد وسرعة الثوران وسرعة الانفعال والحساسية المفرطة وسرعة الانزعاج وسرعة الاستياء وسرعة التضايق وسرعة الغضب وسرعة الاغتياظ وسرعة التَّهوُّر.

ونحن نعلم بأن كل هذه الأمور هي أمور سلبية غير صالحة لديمومة العلاقات السلمية والودية الأخوية بين الناس، ونعلم كم تؤذينا، ونتعذب من جرائها باستمرار. ونصادفها كل يوم، سواء كان ذلك على صعيد الأسرة أو الأقارب أو الأصدقاء أو العمل أو النادي أو السوق. كما نعلم بأنها لا ترضي الله أيضًا.

فما السبب يا ترى لسرعة الزعل؟ لماذا أزعل عندما تواجهني زوجتي برأي لا يناسبني؟ ولماذا أزعل عندما يصارحني صديقي بأنني قد قصَّرت في أداء عمل ما؟ أو سلوك ما؟ ولماذا أغضب على ابني عندما يفعل شيئًا غير معتاد أنا عليه؟ ولماذا...ولماذا...؟ وإنَّ هذه التصرفات لا تخرج من عندي فحسب بل من عند الجميع أيضًا. لكن لماذا تحصل؟

طبعًا هناك وبحسب اعتقادي سبب إجمالي يشمل أغلب الحالات وهو «انجراح كبريائنا». فكلنا نعتقد بأننا نعرف كل شيء، ونحاول أن نظهر بشخصية لائقة أمام الآخرين — شخصية صالحة. إذ نسعى كلنا لنيل مديح واستحسان وإطراء الآخرين. أمَّا لو شَخَّص أحدهم سلوكًا سلبيًّا فينا، فإننا نتفاجأ ونصطدم. ويكون موقفنا على الفور موقفًا دفاعيًّا يُبرِّر أخطائنا.

أعتقد أن المشكلة تكمن في عدم الإقرار بأننا بشر خاطئ ضعيف وغير كامل ويحتاج إلى مساعدة. ثم إننا نحتاج إلى التحلِّي بالصبر وإلى أن نحب الآخرين. وفي اعتقادي أن الحلَّ متوقف أيضًا على ضرورة الحصول على عِشرة أخوية يلتزم كل أفرادها بمساعدة بعضهم لبعض، وعدم الموافقة على جريان الأمور جريانًا مغلوطًا دون مواجهتها والتعامل معها. لأننا كلنا نحتاج إلى مساعدة الآخرين. أمَّا إذا عشنا لوحدنا، فسنزيغ عن السلوك البشري السليم بصورة تدريجية وأكيدة.

وكم أنا سعيد في حياتي ضمن مجتمعات برودرهوف التي تحيا حياة مسيحية مشتركة، حيث يلتزم أفرادها بعضهم ببعض في السراء والضراء، وفي جميع المجالات، ولاسيَّما الخُلُق، لأنني ألقى نصائح ودعمًا كهذا من قِبل إخوتي وأخواتي في المجتمع. وفي مجتمعنا لدينا نظام رئيسي ومهم مستوحى من الإنجيل ونسميه «كلام الصراحة بمحبة.» وهو بمثابة وازعٍ معنويٍّ يُلزِمنا بتقديم النصائح عن طريق الكلام المباشر والشخصي مع إخوتنا وأخواتنا كلما دعت الضرورة. فنلقى عندئذ شفاء لهذه الأعراض البشرية الموجودة فينا كلنا. وعملية الشفاء والتغيير هي شغل يومي نعترف بحاجتنا إليه لترويض الوحش الذي في داخلنا. وطبعًا، لا أريد أن أخفي عنكم أن الاستماع إلى نصائح وإرشادات الآخرين أمرٌ عسيرٌ، ولكنه شافٍ فعلاً.

لذلك، فإننا نحن البشر نحتاج إلى مساعدة ودعم غيرنا، فضلاً عن المعونة التي نطلبها من الله ليقوينا روحيًّا لهذه الفضيلة: فضيلة الهدوء والاستماع والاعتراف بالخطأ. فلا أدري ما هو رأيك بهذا.

Circles of people dancing
مساهمة من YacoubYousif يعقوب يوسف

يكتب عن قضايا الساعة لا سيما عن مسائل العنف والمغفرة والسلام. وعلى الرغم من عراقيته إلا أن شعاره «محبة جميع الناس». وهو عضو في الحركة المجتمعية المسالمة الدولية برودرهوف Bruderhof.

اِقرأ المزيد
5 تعليقات